اخطاء
في الاعلام المحلي
اقدم
للاخوة الاعلاميين، نموذجا للاخطاء التي يقع فيها الاعلام المحلي في تناوله لقضايا
محلية، تهم الراي العام. النموذج الذي بين ايدينا، عن قصة اصابة 11 مواطنا بتسمم في
مطعم، والطعام المسبب للتسمم، ليس من المطعم، بل هو عبار ة عن كعكة جاتوه، تناولها
العاملون في المطعم مع صاحب المطعم، ونقل جميع من اكل من الكعكة الى المشفى، بمعنى
ان التسمم جاء من طعام وصل من خارج المطعم، وليس من المطعم ذاته، وهو الامر الذي لا
يستدعي اغلاق المطعم، بل اغلاق محل الكعك الذي جائت منه الكعكة، وهو ما تجاهلته وسائل
الاعلام التي تعاملت مع الخبر. والخبر الذي تناولته مواقع الكترونية، وكذلك صحف محلية
يوحي بان التسمم سببه الطعام الذي يقدمه المطعم، وما انقذ المطعم من سوء التعامل المهني
الاعلامي مع الخبر، هو الثقافة الاعلامية السائدة التي تجنبت اشهار اسم المطعم.
وهذا
ثلاثة نماذج : وجميعها ركزت على المطعم، رغم ان مصادر الخبر اعطت معلومات بان الطعام
قدم الى المطعم من خارج المطعم.
نموذج
رقم (1)
اصابات بتسمم “فسفور عضوي” داخل مطعم برام الله وغنام
تقرر اغلاقه
المصدر ( محفوظ): 20-2-2011. تعرض 11 مواطنا على الاقل
لحالات تسمم غذائي لدى تناولهم الطعام في احدى المطاعم الموجودة في محافظة رام الله
والبيرة هذه الليلة. وكشف وزير الصحة الدكتور فتحي ابو مغلي ، انه وصل الى المجمع الطبي
برام الله نحو 11 مواطنا بينهم مواطنين وعمال وصاحب المطعم نتيجة تسمم فسفور عضوي”.
ووفقا للوزير ابو مغلي فان سبب التمسمم حتى اللحظة يبين انهم تناولوا قطع حلوى تعرضت
المواد التي تدخل في صناعتها للرش بمبيدات مضادة للحشرات والقوارض. ووصف الحالات بين
الشديدة والمتوسطة ويجري عمل اللازم لهم واخذ تحاليل لمعرفة الاسباب التي ادت لذلك.
كما انه سيفتح تحقيق موسع في الحادث. غنام تغلق المطعم وعلى أثر الحادث قررت د.ليلى
غنام محافظ رام الله والبيرة بإغلاق المطعم وسط المدينة. كما وأصدرت تعليماتها بتشكيل
لجنة تحقيق خاصة للنظر في أسباب تلك الحالات للدوائر والمؤسسات المسؤولية للبحث والتحري
للكشف والتدقيق عن السلامة العامة في المطاعم. ومن جانبها حذرت محافظ رام الله والبيرة
أصحاب المطاعم باتخاذ كافة التدابير اللازمة من اجل تفادي مثل هذه المشاكل في المستقبل.
وقامت د. غنام يرافقها وزير الصحة د. فتحي ابو مغلي ومدير شرطة رام الله والبيرة بجولة
تفقدية على المصابين من اجل الاطمئنان على حالتهم وللوقوف على أسباب حدوث مثل هذه الحالات
في المحافظة. من جانبه، واوضح بيان ادارة العلاقات العامة والاعلام بالشرطة انه وصل
الى مشفى رام الله 11 شخصا مصابين بحالة غيبوبه نتيجة تناولهم غذاء فاسد من احد المطاعم
في رام الله الا ان تقديم الاسعافات الاولية للمصابين عملت على استيفاق 9 اشخاص بوضع
صحي مستقر فيما لايزال شخصين في غيبوبة.
نموذج
رقم (2)
محافظة
رام الله تغلق مطعما بعد اصابة 11 من رواده بحالات تسمم
المصدر ( محفوظ): أصيب احد عشر شخصا في محافظة رام
الله والبيرة الليلة بحالات تسمم اثر ارتيادهم لأحد مطاعم المحافظة، وعلى أثره أقرت
د.ليلى غنام محافظ رام الله والبيرة بإغلاق المطعم وسط المدينة. كما وأصدرت تعليماتها
بتشكيل لجنة تحقيق خاصة للنظر في أسباب تلك الحالات للدوائر والمؤسسات المسؤولية للبحث
والتحري للكشف والتدقيق عن السلامة العامة في المطاعم، وقد تم إحالة المصابون إلى مستشفى
رام الله الحكومي لتلقي العلاج المناسب. ومن جانبها حذرت محافظ رام الله والبيرة أصحاب
المطاعم باتخاذ كافة التدابير اللازمة من اجل تفادي مثل هذه المشاكل في المستقبل. حيث
قامت د.غنام يرافقها وزير الصحة د.فتحي ابو مغلي ومدير شرطة رام الله والبيرة بجولة
تفقدية على المصابين من اجل الاطمئنان على حالتهم وللوقوف على أسباب حدوث مثل هذه الحالات
في المحافظة. التاريخ 20- 2-2011
نموذج
رقم (3)
رام
الله: إصابة 11 عاملاً وصاحب مطعم بتسمم نتيجة تناول كعكة فاسدة
رام
الله : أكدت مصادر طبية في مستشفى رام الله الحكومي، مساء أمس، إصابة 11 مواطناً بالتسمم،
نتيجة تناولهم الطعام من أحد مطاعم المدينة. وقال مدير عام الرعاية الصحية بوزارة الصحة
د. أسعد الرملاوي، إن المصابين أصيبوا بتسمم كيماوي وليس بكتيرياً، وإن أعراض الإصابة
التي ظهرت على المصابين كانت عصبية. والقصة وقعت، ليلة أمس، حيث لم يكن أحد عشر مدعواًَ،
وصاحب المطعم وأقرباء له، على علم بأن الكعكة التي تجمعوا حولها احتفالاً، في قاعة
خلفية من المطعم الذي يعملون به، ستقودهم إلى المشفى ليلاً، حيث أجري لهم العلاج اللازم،
وما زال اثنان رهن العناية المركزة. وحسب ما جمعته “الأيام” من معلومات، فإن حفلة أقامها
العاملون في المطعم المتخصص بتقديم السمك، لهم ولصاحب المطعم الذي جلب معه أقرباء له،
إلا أن الكعكة التي احتفلوا بها كانت تحوي مادة مسممة قادتهم جميعاً إلى المشفى. ووصلت
كافة الأجهزة المعنية، وكذلك محافِظة رام الله والبيرة، ووزير الصحة لتفقد أوضاع المصابين.
وقال أحد العاملين في الأجهزة الأمنية إن حالة المصابين كانت في البداية في منتهى الخطورة،
لكن تم تقديم العلاج الملائم في الوقت المناسب. بدوره، قال وزير الصحة فتحي أبو مغلي،
الذي تابع القضية من ألفها إلى يائها،” إن الحالات بالفعل في البداية كانت خطيرة، وما
بين شديدة ومتوسطة. وأضاف” لكن بقيت حالتان تحت العناية المركزة، ومن بين هاتين الحالتين
حالة صاحبها مصاب بمشكلة في القلب إضافة إلى حالة التسمم التي أصيب بها”. ولم يحدد
أبو مغلي السبب الرئيسي في التسمم، مشيراً إلى أن النيابة العامة بدأت تحقيقاً في القضية.
وتسود تقديرات أمنية، بأن الكعكة التي تناولها العاملون في المطعم وصاحبه، كانت فاسدة
على ما يبدو، حيث أوضح مسؤول امني لـ”الأيام”:” نحن نعلم تماما بان تخزين الكعك في
الثلاجات، وفي حال لم تتم مراقبته بعناية يؤدي إلى فساد وعفن الكعك المخزن”. إلا أن
التحقيقات التي بدأتها الأجهزة المختصة، تأخذ كافة الأبعاد في هذه الحادثة المؤسفة.
تاريخ نشر المقال 21 شباط 2011